المحفظة الوطنية لنادي الوحدات
أخبار الوحدات

مجموعة”mbc”…الخيانة ليست وجهة نظر

في الزمن الذي تكشف فيه الاستعمارية عن أبشع نتائجها فيه وتتسارع تبعاتها في العالم كله بما فيها عواصمها، وتسعى النخب في كل كيانات الأرض للتحصن بهوياتها القومية بعدما تكشفت كذبة العولمة، وتجتهد الشعوب للأسوأ في ظل الغمامات السوداء التي تلوح في الأفق القريب من انهيارات اقتصادية ومواجهات سياسية وعسكرية تحمل جميعا في طياتها وعود تغيير العالم الذي نعرفه الى شكل جديد، لا تنفك أفاعي الخيانة تطل من حين إلى آخر من متاعنا لتلدغ تارة بموقف جبان، أو لتمارس حيلها في تسميم وعي الأمة وتأليب مشاربها باتجاهات بعيدة عن المصلحة القومية واهدافها السامية التي لم تكن مثار اختلاف على صوابيتها حتى بين أوقح الخونة.
وها هي ذي زعيمة الأفاعي الثقافية في عصرنا الحديث تنسل وسط ذهول الجماهير من الجائحة العالمية، وتستغل انشغال دفاعاتها الذهنية القلقة والمتعبة لتحاول تمرير المزيد من سمومها، سعيا إلى التأسيس لانتصار العدو في معركة جديدة في حرب الوعي التي كانت شريكا اساسيا له فيها على مر ربع قرن منذ ظهورها.
ان هذه الأفعى -مجموعة mbc- هي التحديد وليس الحصر، وان كان جمع كل دلائل عمالتها لن يجهد أي مطلع فإننا نركز فقط على مبادرتها الأخيرة في تسويغ التطبيع وتطبيع الخيانة والظلم، وتجريم الطبيعي والفطري والحق. وهو ما جرى ويجري في عملين تلفزيونيين انتجتهما وتبثهما ذات المجموعة المنزلقة على شاشاتنا بلسان عربي وفكر صهيوني استعماري وأهداف هدامة .
لقد كان لأبناء شعبنا العربي موقف واضح وصريح تجاه الدعاية التي تجاوزت وقاحة التطبيع إلى شذوذ مازوخي يهاجم لا المقاومة وحسب بل وعدم الانسياق في التطبيع، في نهج مختل وشاذ عن ابسط غريزة، يعبر عن جوهر من يقومون على هذه المجموعة ويخدمونها، فهاجم شعبنا الأعمال المذكورة ودافع عن وعيه الجمعي الموحد ضد تلك السموم التي تهدف فيما تهدف الى تهديم الروابط القومية وتشتيت الدفاعات الوطنية بأكاذيب وترهات لو كانت تمر على ذي عقل لما كان هناك وجود للأمة العربية حتى اليوم.
فكان ان كثفت هجومها على قلب العروبة وواسطة كبدها وقدس أقداسها .. فلسطين وقضيتها الشريفة العادلة، المقياس النهائي لكل شريف في البشرية جمعاء.
اننا في نادي الوحدات ونحن نراقب على مر سنوات تجاوزات هذه المجموعة نحذر بأن التساهل مع مادتها الثقافية سيخلق اجيالا مشوهة تتآمر على أمتها وأقطارها. فإننا لا نخشى على ديمومة القضية الفلسطينية حتى التحرير، مؤمنين بأنها جزء لا يتجزأ في تكوين كل فلسطيني، والفلسطيني الذي نعرفه هو من تنور وعيه وفهم أن لا نهضة لعربي ولا تحرر دون تحرير كامل وطنه العربي وتاجه فلسطين.
لكننا نرى في الدور الذي تقوم به المجموعة سببا في زيادة التفتيت وتشتيت الجهود، وقد كنا شاهدين على دورها كأداة دعائية للإدارات الأمريكية الامبريالية المتعاقبة منذ جورج بوش الأب وحتى ترامب في التحريض ضد الأمة وقضاياها، من تسويغ احتلال العراق، وتجريم المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وتشويه حركات المقوامة والأحرار حول العالم، وعملها الدؤوب في دعم الاقتتال الأهلي وتفتيت الأقطار العربية، والتحريض على الطائفية والترويج للأفكار الشاذة والمتناقضة مع أسباب النهضة.
وعليه فإننا وبعد رفضنا الكامل لكل التخرصات التي تقوم بها المجموعة عبر مختلف اذرعها الاعلامية وأخرها في العملين الذين نترفع عن اسميهما، ندعو جماهيرنا وأبناء شعبنا العربي كاملا إلى التصدي من الآن فصاعدا بكل قوة لهذا النوع من الاعداء، وتصعيد حركة المقاطعة لهذا النوع من الاعلام والتشويه الثقافي، فالمرحلة المقبلة لا تقبل التسامح مع الأخطار. ونحن في ذلك في خندق الشعب وعينا وعيه وأهدافنا السامية ترتبط في مصيره،ونحن على شرفة المواجهة الأولى في مواجهته من الأردن نركد أن عزيمتنا التي لم تلن يوما في مواجهة التطبيع وعملائه لن تتراخى الأن ونحن مشرفون على تبعات الجائحة الظاهرة والجوائح الأكثر خطرا مثل صفقات ومؤامرات التفتيت والاجهاز على اسباب نهضتنا. وهي اليد التي تمد يدها لكل النخب الواعية في الوطن العربي لتشكيل جسد صلب يلفظ هذه الطفيليات الموبوءة التي لا تفرق بين قطر وقطر الا بما يناسب برامجها العميلة.
المجد لشبابنا اليقظ المنحاز لأمته
والنصر لوعيه ومستقبله الحر من المحيط إلى الخليج.

فلسطين_قضية_الشرفاء

خط الوحدات - أمنية
زر الذهاب إلى الأعلى